طلاب مصر يستعدون للعودة إلى المدارس

وقررت وزارة التربية والتعليم مد الإجازة الصيفية هذا العام لإتاحة الوقت الكافي أمام الإدارات التابعة للوزارة لإنجاز كافة التحضيرات والترتيبات للعام الدراسي الجديد، خصوصا أعمال الترميم للمدارس وطباعة الكتب الجديدة وتعديل المناهج، وفقا للدكتور ناظم حسن من المجلس الأعلى للتعليم قبل الجامعي.

وأضاف أن "العمل جار على المناهج التي ستدرس هذا العام وأبرز التعديلات تشمل إزالة الحشو غير الضروري منها، بالإضافة إلى معالجة أي مواضيع قد تقود الأطفال والطلاب نحو الفكر المتطرف والعنف".

كذلك ستبدأ الوزارة هذا العام، حسب حسن، بخطة نشر أجهزة "التابلت" لتحل مكان الكتب المدرسية، حيث بدأت فعلا عمليات تدريب المدرسين الذين سيقومون بعدها بتدريب الطلاب على استعمال التابلت، لافتا إلى أن عملية التدريب تقام بالتعاون مع كلية الهندسة ووزارة الاتصالات على يد خبراء متخصصين.

وتستهدف الوزارة هذا العام تعميم التابلت المدرسي على طلاب الصف الثانوي الأول والصف الأول التجاري والصف الأول الصناعي والصف الأول الفندقي والصف الأول الفني، في ست محافظات في الجزء الأول من المرحلة الأولى.

وأوضح حسن قائلا "تم تقسيم الخطة إلى أربعة مراحل حيث سيستفيد من المرحلة الأولى الشاملة 10 محافظات و212 ألف طالب، على أن تتوسع الخطة خلال السنة المقبلة وما يليها لتشمل جميع الطلاب في كل المحافظات المصرية".

وأشار إلى أنه سيتم تركيب أنظمة إنترنت "البرودباند" في بعض المدارس المؤهلة من ناحية البنية التحتية على أن تعمم التجربة في وقت لاحق على جميع مدارس الجمهورية.

وتشدد الوزارة هذا العام على الحضور المدرسي، بحيث ستقوم بتطبيق المنهج الجديد للمرحلة الثانوية مع إدراج علامات للحضور بواقع 10 درجات "وذلك لإجبار الطلاب على الحضور الإلزامي ووقف عمليات الهروب والغياب عن المدرسة"، كما قال.

وتدرس الوزارة أيضا رفع عدد أيام التدريس في السنوات المقبلة لتصبح 150 يوما لتمكين الطلاب من المواد بشكل كامل، إذ لا تتعدى حاليا 110 أيام.

وقال حسن "هو معدل متدني جدا وبالكاد يغطي حاجة الطلاب للإلمام بكل المنهج مع المراجعات المطلوبة لامتحانات الفصل الأول ونهاية العام".

وذكر أن الوزارة ستعمد هذا العام إلى الاستعانة بالمدارس الاعدادية المهنية حيث ستخصص فترة قبل الظهر للتعليم العادي وفترة بعد الظهر للتعليم المهني وذلك لتعويض النقص الحاصل بالمدارس.

من جهته، قال حسان منور، مدير إحدى المدارس الرسمية في محافظة القاهرة، للشرفة "إن الاتجاه العام للمدارس الحكومية هذا العام سيعتمد نظاما صارما في ما يتعلق بالحضور وتقليص عدد أيام الغياب للطلاب، وذلك عبر الاهتمام بالدراسة من الأيام الأولى بالإضافة إلى تفعيل مجالس الآباء للتفاعل بين إدارات المدارس وأولياء الأمور".

كما سيتم الاهتمام بدروس التقوية للطلاب الذين يواجهون مشاكل في بعض المواد من خلال تخصيص فصول مجانية، وذلك في بادرة للقضاء على ظاهرة الدروس الخصوصية ، وفقا لمنور.

ولفت إلى أن المدارس ستسعى إلى تفعيل دور الاخصائيين النفسيين والاجتماعيين لمتابعة أوضاع الطلاب، فضلا عن الاهتمام بالناحية الطبية عن طريق الكشف الدوري عن الامراض الشائعة ومتابعة اللقاحات اللازمة في مواعيدها.

وابتداء من 10 أيلول/سبتمبر، افتتح اتحاد الغرف التجارية معرضا ضخما يمتد 10 أيام، لمستلزمات العام الدراسي من مواد غذائية كالعصير ومنتجات الألبان، إلى الأزياء المدرسية والأحذية والحقائب والقرطاسية.

وقال عضو الاتحاد صبحي بدوي للشرفة إن المعرض الذي يقام في مدينة نصر، "يتميز بضخامة مساحته التي تبلغ 2000 متر مربع تقريبا، بالإضافة إلى أسعاره التنافسية حيث ستكون مخفضة عن أسعار باقي المحلات".

وعن أسعار هذا العام، قال توفيق ابراهيم صاحب مكتبة في القاهرة، إن الأسعار ارتفعت هذا الموسم خصوصا أسعار الشنط المدرسية بواقع 25 في المائة، لتصل أسعارها إلى 250 جنيه مصري (36 دولارا أميركيا).

وأضاف للشرفة "أما أسعار القرطاسية والأدوات المكتبية فهي الأخرى ارتفعت بنسبة 35 في المائة، فيما الأزياء المدرسية ارتفعت بواقع 15 في المائة عن أسعار العام الماضي".